الأمل ومايرى ومايروي ومايرتوي

الأمل
دموع تسقط على أرض جدباء فتزهر
آهات تعزف على سكوت مقيت فتثيره بسمة
كوكب دري وقاد في خضم مجرة الآلام
أسقطت القلم عن قصد المرارة
ولكني عدت بكل قوة أكتب أعلم أن بعد الليل الفجر
أعلم ان الأمطار ستهطل ونغني أغنية السعادة
أخي ينير دربي في وحدتي وغربتي في غرفتي
أبداً لن أنسى بسمته وهو يقول انهض انهض
هذه الدنيا البائسة بسمتك تلونها بألوان السعادة والعلم والإيمان والحياة
آمان القلب جنته وضحكته زهور الروحانيت والنقاء والصفاء
قلبي أمسك بالقلم وكتب أمي أمي أمي نبض عميق في إحساس السعادة
غابة الوحوش المخيفة ستأكل الحب والنقاء ومعاني الجمال في الحياة
لكن سيف الأمل الأسطوري وقلب الفارس الشجاع انتزع قلبها الأسود
في هدوء الليل
ستتبلور تلك المعاني الرائعة في فضاء الرومانسية الخافتة الخانقة
تخنق منطق التأويل في سبات الجمود وتعود من جديد تحلم بإنارة الطريق
وتسعى بكل شفافية لتزن الموازين الذهبية وتعصف بذهن الورود وتنقحها من الشوك
تغمسها في بركة من دماء الحورية دم أصيل مضيء ضياء البلورة في بهيم الليل
عجباً عجبا صدقاً صدقا هكذا هو تبلور المعاني لذاك الوصف الحاني وذاك الخيال المثالي

دموع العيون وعيون الدموع
ترقرقت من تلك المقلة ومقل الحقيقة ترمقها بقصد التشفي
حقيقة المقلة أنها نبع للتراث الحزن ومدارك الفرح ومحددات السحق
المقلة قنبلة والقنبلة موقوتة ودقات القلب هي ثواني تناقص عمر تلك القنبلة
قنينة الاحساس تضمر في بؤرتها شكل مقلة مثيرة وناعسة وجميلة ومتسعة
مقل الحقيقة لازالت ترمقها بقصد التشفي فتوقد فيها لوعة الحيرة وحرقة التوتر
ماذنب المقلة يامقل الغربان هي لن تنظر إليكم فلديها أفق وتبيان يبنيه البيان
لايضره من خذله ومن كان بينه وبين تمزيق الصفحة الذهبية وصبغ بقعة السواد عليها
من هم فيقتربوا منها وإنكم لتمرون عليها مصبحين وفي الليل أفلا تعقلون دقات القلب تنبض بقوة قوة
وتنبض نبضة نبضة نبضة تنبض النبضة الأول فتفضحهم تنبض الثانية فتعكر صفو هدوء مشاعرهم
تنبض الثالثة لتقذف بهم في سواء الجحيم وديدان وثعابين وجن وشياطين وارواح سوداء تأكل كل ماهو جميل
لاتبتأس أيه الأمل بما يصنعون ولا تتأثر بما يفكرون سيحرقون بما يضمرون ويشلون بما يتفقون صم بكم عمي
فهم لا يرجعون تمزقت فتبلبلت فتحجرت فهم لا يسمعون وفي غيهم يعمهون

أشواق البحر وشطآنه والفلك التي تجري وحيتان تسبح في العمق والماسة تلمع في القاع وأعشاب وأسماك ومن كل
الأصناف تذكر أنه في الأزمنة الغابرة في قدم الحضارة والأزل لم ولن تجدوا إلا الأمل ذاك المعدن الذي لايتغير فلا يضره أكسدة المؤكسدين ولا هشاشة المخربين يبقى ويرقى في الأفق المبين تعلق عليه آمل التآبين في ظلمات الليالي والعازفين في منصات التلاقي عجباً هو أم سحرا أفعواني
تدمر عاصمة احباب بابل واطلانتس اغرقت لتناضل وروما احرقت لتمحى آثار تيجان الوثنية وانليل يرى ذلك وكأنه في عداد الموتى هو كذبة هو اسطورة روحه لم تعمل وطاقته ذهبة أدراج الرياح وطالس يرقص فراحاً وهو يقول لمثل هذا قطع رأسي ولمثل هذا احرقت روما
إن كنت في ضيق السموم تتأج بك الذنوب وتنهش في لحمك الذئاب وتملك جوهرة الإيمان وتنثر عبيرها وتنثر في خشوع المصلين وبكاء المبتهلين وخضوع الساجدين وقرع استقر واستسلم لمثل هذا الكيان ولمثل هذا التبيان اقدام تدوس اقدام وانوار تضيء الظلمات تضيء سراديب وممرات وتنحت على جدرانها هيهات هيهات لمثل هذا فاليعمل العاملون
قالت امرأة حسناء لي ذات يوم نقطت سوداء انتهكت عذرية البراءة خطوت خطوة سوداء وتمثلت لي اشباح وآلام فلن أسمح لتلك الخطوة ان تنتهك عذرية العذراء وبراءة وصفاء ونقاء اجبت تلك الحسناء أن نقطة سوداء مهما كان تركيزها فهي لن تستطيع أن تفقد كيان البراءة عذريته هي نقاء صفاء ممزوج بالإيمان فأنى للسواد أن ينتهك العذرية
عمر القمر مليون سنة مخضبة بالآلام ممتعرة الوجه مخشوشنة محرقة حارقة ملتهبة مضيئة بضوء ساطع على قصة ألف ليلة وليلة وليالي الزمان أضائها قمر نوار نور على نور نور ابيض صافي كاللبن لبن لم يتغير طعمه فهو بمأمن عن محددات التغيير في اعتبارات الغدر والخيانة والسوء وهو بمنحى عن عقوق الزمن وإيراد السلام إلى مهالك الهلع والرعب المقيت الذي غطا المدينة والمجرة والدروب
سلمت أيتها الأميرة سلمت يداك سلمت عيناك سلمت من قمة رأسك حتى أخمص قدميك
سلام روحاني لطيف أنيق بعبق الريحان الجميل
جمال روحها أفقها والسماء عنانها هي وحدها هي لا غيرها قمر ساطع على صفحة البحر الفسيح موج يتموج متموج
جمود البرد لا يثنيها برودة سيبيريا تراقصها وبراكين المريخ تداعبها هي وحدها وللحياة قصيدة
هي زخرف دموي بل دماء تتعطش لحرية سرمدية
دمه المسفوح خضب شعرها المنسدل في ملحمة دموية
تحكي قصة حياة أنثى وذئاب سيبيريا


علامات الإحتضار طالت وطال انتظارها
وطال مكوثها بعد انتظارها
ثم استغرقت وانسدل استغراقها
لا لأجل الموت وحده بل للحياة عطاؤها
بعد وبعدما انقضت وريثما يتم انقضاؤها
دامت ممتزجة بحرقة ودمعة تسيل على ذكراها
ثم انقضت وانقضى زمن التلاقي وحان الوداع حينما لايحين
وانغرس على ظهرها خنجر وسكين
تسمم الجرح وامتزج مع الصراخ والأنين
وبعد مدة سكت الصارخ وتلاشى الأنين
وبقى الجرح ينزف دم دموي أحمر ثخين
سخافة سخافة من فعل التفاهة التفاهة
يسمونها بطوله ورجوله وربما حضارة
ربما هي غداره عصا في وسطها سيف بأنصاله
هندي الأصل فارسي التجميع عربي المهاره
يخدع به الرجل على أنه عجوز يرثى لحاله
ثم في ثانية يطير رأسه كطير الحمامه
سخافة هي يالها من سخافة
لا لا إني مشوش الهذن والجنان
أعبث مع أخي بورقة الكتابان
فيها فلسفة تنوير السرمدان
وعقد من لؤلؤ ومرجان
وحضارة بابل ومصر واليونان
هل هذه فكرة أم فكرتان
ام امتزجة الحروف لتشكل البيان
سلعة خدمة تعزف على ديدن الأمريكان
حريتي مقدمة على الكينونة والكيان
وسلام مقدم ومتأخر يرمق البوح والتبيان

.
.