وكأنها الماس

كانت قرب نافذتها تراقب ما يجري بالخارج .. اطفال يمرحون اناس ذاهبون وآخرون قادمون
تبحث عنه في كل الوجوه لكنها عادة ما ترجع خائبة .. ابن هو ؟ ماذا حدث ؟ لماذا ؟ ولماذا ؟ مجموعة من الاسئلة تدور بخلدها ولكن من يجيب عنها تلتمس له الاعذار لعله ولعله ... تتذكر حينا ايامها معه وكيف كانت مفعمة بالحياة كيف كان يسودها الحب والحنان واصوات ضحكات تعلو هنا وهناك وبينما هي علي تلك الحال احست بوقع اقدام احدهم تقترب منها تجمدت اطرافها صارت ترقب ما يحدث بانتباه شديد من ياترى وشيئا فشيئا حتي ظهرت الصورة مكتماة يا الهي انه هو انه هو ........ صرخت وكادت تفقد صوابها لم تصدق عيناها اقشعر جسدها وتسارعت دقات قلبها حتي كادت ان تتوقف انه حبيب القلب الذي لطالما انتظرته لكن !! لحظة ما هذا ؟؟
عينان جميلتان آسرتان تحتضنهما ضحكة رنانة وايادي ملتفة حوله تداعب وجنتيه وحب يشع سعادة وسرورا انكسر شيئ حينها داخل القلب الصغير تفطر ولم يعد باستطاعته النبيض انهما معا ولكن ليس لي مكان في هذه الصورة الجميلة اغرورقت عيناها وانسابت علي خدها دمعة حااارة وكأنها الماس وتدحرجت حتى هوت وتساقطت ولكن سرعان ما التقطتها يدها واحتضنتها الي الابد تراجهت الي الخلف ارخت الستار ...

مشكووووووووووووووووووووووووووووور على القصة الرائعة